في بداية عام 2020، انطلقنا كعادتنا بآمال كبيرة لتحقيق الأهداف والنتائج التي سعينا لأجلها، إلا أن الشهر الثالث كان مغايرا مفاجئا بوصول أصداء جائحة كورونا إلى الجزائر، وبالتالي رأينا بأعيننا وواجهنا تحديات كنا لوقت قريب نقرأ ونسمع عنها فقط.
اجتمعنا كفريق عمل متماسك لنفكر في حل عاجل لتغيير أشرعة الشركة التي طالتها الرياح مما يستلزم التأقلم معها دون مواجهتها، والمرونة وفقها لا مجابهتها، ومن اجتماع لآخر، ومن لقاء لآخر.. أثناء اليوم وفي السهرات.. ولد مشروع سراي إيماركت للتجارة الإلكترونية خديجا.. دفعناه للميدان مباشرة وقمنا بالغوص والغطس وراءه، كرسنا كل رصيدنا النظري فيه بذهنية جماعية تشاركية بنائية عملا بمنهج.. القافلة تأخذ شكلها في الطريق.
بدأنا العمل في منطقة جغرافية ضيقة (العاصمة وضواحيها)، وقررنا التوسع تدريجيا لكل أنحاء الوطن كلما سنحت لنا الظروف، وتوفرت الموارد، وكذلك فعلنا مع التوسع في المنتجات والمجالات، فصرنا أحيانا نندفع، ثم نحجم ونتراجع أمام كل فكرة وقرار وعرض جاءنا أو وجدناه.
مرت الأيام والشهور ممتعة شيقة بكل ما عشنا فيها من ضغوط وتحديات ما تعلق بإجراءات الوباء المستجد، كنا نفرح للنتائج التي نحققها مهما كانت بسيطة، نتشارك الفرحة معا، ونتقاسم المتاعب معا، ومن حاز فريقا مبدعا متفهما متماسكا فقد حاز الكثير..
في هذه الأيام وصلنا لتغطية كل ولايات الوطن، وكلنا نعلم شساعة الجزائر جغرافيا، فقد كنا نعتذر كثيرا ونتأسف كلما جاءتنا طلبيات من ولايات لا نملك فيها خدمة التوصيل، ليس حزنا ولا أسفا على فقدان شيء من المبيعات، وإنما لعدم القدرة على تلبية طلبات أشخاص وثقوا فينا واهتموا بخدماتنا..
مشروع سراي إيماركت لازال صغيرا وإن كانت وتيرة نموه متسارعة ولله الحمد.. فإن كان عام 2020 يشكل مرحلة المهد له، فإننا نأمل فيه خيرا هذا العام وما سيأتي بعده.. التوسع الآن صار عالميا بعدما وفقنا الله لتغطية الجزائر..
شكرا لفريقنا الرائع.. شكرا لكل من كانت له بصمة في المشروع.. شكرا لكل المتعاملين.. والحمد لله رب العالمين