ذلك الشعور الخاص الذي يجعلنا نتأرجح بشدة بين الخوف والرجاء، تتبادر لأذهاننا سيناريوهات ونستغرق في رسم احتمالات وافتراض قرارات بناء عليها.. لا تفصلنا سوى أيام أو ساعات لنقف أمام الحقيقة التي تزيل الشك.. وحينها نكتشف أننا تمادينا في الهم والاهتمام.. أو قصرنا فيه.. ونادرا ما تكون هناك منزلة بينهما..
لم يكن العالم مستعدا بما يكفي لمواجهة تداعيات فيروس كورونا على مختلف المستويات والمجالات، وبما أننا نعيش وضعا استثنائيا ينقل لنا الإعلام وجها عنه، بينما لم نكتشف بعد أوجها كثيرة أخرى، سنبقى دائما في وضع الترقب بما ستفصح عنه الأيام القادمة، ومن ميزات الإنسان التكيف والتأقلم السريع مع المستجدات، مع تفاوت نسبي في ذلك.
نعيش طيلة حياتنا بين ثلاثية: الصحة/ الوقت/ المال، ونسعى جاهدين للحصول عليها معا بأقصر الطرق وأبسط الخطط بحثا عن المتعة، إلا أننا نفتقد للمال في أولى مراحل عمرنا، ثم نفتقد للوقت في وسطه، ثم يأتي دور الصحة ويقل أداؤنا فيها بينما نجد فسحة من الوقت وفائضا من المال.
يجدر علينا قبل الحديث عن هذا الأمر التفكر عميقا، والاعتراف بالتقصير أيضا، فقد درسنا في كل مراحلنا التعليمية أن الماء سر حياتنا، ولا يمكن أبدا أن نعيش لحظة دونه