لم أكن محظوظا على خلاف من يسر الله له شهود ملتقى الوفاء تكريما لوالدي الحبيب حفظه الله من خيرة أبنائه الروحيين وطلبته الذين يقسم دائما في حضورهم وغيابهم بأنه يحبهم أكثر مما يحبونه..
ما حدث اليوم أمام مقر الولاية في غرداية مؤسف محزن ومخجل جدا لكل من يعتبر نفسه إنسانا مسؤولا عاقلا. أن يصل شخص في مجتمع نشأ على الذاتية في شؤون حياته، إلى الوقوف في الشارع احتجاجا على أبسط حقوقه، متوسّلا من عيّنوا أو انتُخبوا ليخدموه كما قيل له. فهذا مؤشر على أن الأمور بلغت مبلغا خطيرا، والأخطر من كل ذلك أن تكون الفئة من الطفولة، والمخزي أكثر أن تكون فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
الحرب النفسية على الهوية ليست وليد اليوم، وربما أسوأ مرحلة مرت بنا في "مزاب" تلك التي حدثت قبل سنوات قليلة أيام الفتنة والعدوان الممنهج.. عندما سلطت العصابة ذبابها عن طريق صفحات فيسبوكية نتنة رأينا منها كل أصناف الإهانة والتشكيك والتخوين..
قبل أيام أتحفنا الأخ الفاضل عبيدة فخار بجملة من الكنوز والقطع الأثرية الفنية من الزمن الجميل.. شاهدتها مرارا.. ولم أشبع منها.. ولا زلت.. مثل: "آلسانغ آيابا.. آتوات طيت ن تفويت..".
لكل مدينة أيامها الجميلة، ولكل حضارة أعيادها وأفراحها، والإنسان بين هذا وذاك يبقى متأملا مستلهما، يلتمس التجارب ويطلبها ليعتصر منها ما يفيده ويجيب على أسئلته وما أشكل عليه، كما يزيد في رصيد معارفه ومداركه. هناك في عمق الجزائر الفسيحة تحيا عراقة وأصالة منذ قرون، شكلت ولا تزال تجربة اجتماعية رائدة تثري المشهد الوطني والعالمي، وتستمد […]